لست ممن يسير على نهج التلميح في الكتابة ، ودائماً ما أفضل أن يكون التعبيرُ صريحاً واضحاً لأني متأكدُ بوجود عقليات لا تفهم القصد بتلميحةٍ أو إشارةٍ فيبنغي التعامل مع هذه النوعية بالشكل المباشر وهذا من حقي وحق هذه الشريحة أن تفهم قصدي .
عندما اخترت عنوان هذا المقال ليكون "أقزام يحملون الأقلام" أقصد أن القلم وما فيه من حبر هو أكبرُ من صاحبه الذي يحمله بين أصابعه ، وأنا متأكد لو تكلم القلم لقال لصاحبه القزم : أرجوكَ كفاني ، لم أعد قادراً على تحمل المزيد من كتاباتك التي لا فائدة منها ، أرجوك أنا القلم لا تشوه سمعتي بتلك العبارات التي تسعى من خلالها إلى أهدافك ومصالحك الشخصية .
هذا حديث القلم ، وهو حديث الألم ، يؤسفني جداً أن كثيراً من حملة الأقلام ، وحتى الآن لم يدركون حقيقة مايعملون ، يكتبون من أجل الكتابة فقط دون النظر إلى أبعاد الموضوع .
مع الأسف الشديد كلها أيام فقط ونرى أن عدد الكُتَّاب والصحفيين يفوق عدد القراء ، وهذا إن دل على شئ فإنما هو أن العمل الصحفي يدخل فيه ( ما هب ودب ) والنتيجة ماهي ؟ الجواب للقارئ الكريم .
وحتى أكتسب من اسمي نصيب وأكونُ عادلاً ، هناك من الكتاب الصحفيين الذي يسحقون قبلة على الجبين ، وتُذكر أسماؤهم في زاوية العمل المهني الراقي المغطى بروعة الكتابة ، ومصداقية المضمون ، وأمانة النقل ، ولكن المؤسف أنهم قلة قليلة أسأل الله أن ( يكثر ) من أقلامهم ، وأن ( يكسر ) أقلام الآخرين .
نقطة النهاية : كثيراً ما تحدثت في كثير من المناسبات والوسائل الإعلامية عن ضرورة الأمانة الإعلامية وضرورة تحري المصداقية فيها ، ولكن ومع الأسف الشديد لا ( حياة ) لمن تنادي .
منقول
الإثنين 15 أكتوبر - 14:28
